والعديد من الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض نتيجة لانفتاق القرص الغضروفي, كما أن غالبية الأشخاص الذين يحدث لهم انفتاق بالقرص الغضروفي لا يحتاجون لعمل تدخل جراحي للعلاج.

إحصائيات عن الانزلاق الغضروفي

• نسبة حدوث انزلاق القرص تتراوح من 5 إلى 20 حالة في كل 1000 بالغ سنويا ، مع نسبة الذكور إلى الإناث تبلغ 2:1.

• انزلاق الأقراص شائع بشكل أكبر في الأشخاص في عقدهم الثالث إلى الخامس من العمر.

• تقريبا ثلث الأشخاص الأصحاء البالغين من عمر 20 عاما يعانون من بروز في القرص الغضروفي.

• انتشار انزلاق القرص القطني المؤلم يتراوح من 1% إلى 3%، مع أعلى انتشار بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عاما.

• انتشار بروزات الأقراص في السكان المعرضين يتراوح بين 20% في البالغين الشبان وأكثر من 75% في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.

•  تشير التقديرات إلى أن 2 إلى 3% من السكان قد يتأثرون بالمشكلة، مع انتشار يبلغ 4.8% بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما و 2.5% بين النساء في هذا العمر.

• الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 55 عاما لديهم فرصة تقدر بحوالي 95% من حدوث انزلاق القرص في المستويين L4-L5 أو L5-S1.

• تقريبا ثلث الأشخاص الأصحاء البالغين من عمر 20 عاما يعانون من بروز في القرص الغضروفي، وتزيد الأعداد مع التقدم في العمر حتى تصل إلى 43% عند سن ال 80.

• انزلاق الأقراص يمكن العثور عليه في 30-40% من الأشخاص المعرضين بواسطة أدوات التشخيص بالتصوير الطبي.

• تقديرات تشير إلى أن 1 إلى 5% من الأشخاص جميعهم سيعانون من آلام في الظهر ناجمة عن انزلاق القرص في وقت ما في حياتهم.

الأسباب

• العوامل التي تزيد من خطر التعرض لحدوث انزلاق غضروفي تشمل التقدم بالسن وحدوث تنكس degeneration مصاحب, وفقدان مرونة الأقراص الغضروفية والأنسجة الداعمة, وضعف العضلات والأربطة الداعمة للعمود الفقري.

• حمل أوزان كبيرة أو بطريقة مصحوبة بحركة دوران أو التفاف للعمود الفقري.

• تعرض الفقرات لقوى ضاغطة أثناء بذل مجهود بدني.

الأعراض والعلامات

• تخرج الأعصاب الشوكية إلى الجسم من العمود الفقري في كل المستويات والتي تشمل أسفل الظهر ومنتصف الظهر والعنق.

• الأقراص الغضروفية التي يحدث بها انفتاق يمكن أن تسبب أعراض في أي مكان على امتداد المنطقة التي يغذيها العصب المتأثر, وذلك بالرغم من أن إصابة العصب وتهيجه يكون عند مستوى الانزلاق.

• يسمى الألم الناتج عن الإصابة والذي يكون بالمنطقة التي يغذيها العصب المتأثر – بعيدا عن مكان القرص الغضروفي – بالألم الرجيع أو الألم المنعكس referred pain.

• يسبب الانزلاق الغضروفي درجات متفاوتة من الألم بالظهر أو العنق مع خدر وضعف بالأماكن من الجسم التي يغذيها الأعصاب المتأثرة أو بالذراع أو الساق.

• عند حدوث انزلاق غضروفي بمنطقة الفقرات العنقية فإن الأعراض المصاحبة تشمل حدوث ألم بالكتف أو العنق أو الذراع أو اليد, مع وجود خدر أو وخز أو ضعف, وتزداد هذه الأعراض مع حركة العنق.
  
  

• الانزلاق الغضروفي بأسفل الظهر يسبب ألم بالمنطقة الخلفية من الفخذ يمتد من الإلية buttock إلى الركبة كما قد يمتد أيضا إلى الجزء الخارجي من الساق الواقع تحت الركبة وإلى الناحية الخارجية من القدم ويطلق على هذا الألم “عرق النسا sciatica” وذلك بسبب تأثر العصب الوركي بالانزلاق الغضروفي الموجود بأسفل الظهر, وقد يحدث خدر أو وخز أو ضعف أو ألم بالإلية أو الظهر, أو خدر ووخز حول الشرج والأعضاء التناسلية, ويزداد الألم مع الحركة والسعال أو رفع الساق, كما قد توجد صعوبة في التحكم بالبول أو البراز.

متى نطلب المساعدة الطبية

• عند وجود ألم بالعنق neck pain أو الظهر back pain تصل شدته إلى درجة الحد من النشاط والحركة.

• آلام الظهر التي تستمر لأكثر من أيام قليلة.

• آلام الرقبة المصحوبة بخدر أو ضعف.

• فقدان القدرة على التحكم في التبول أو التبرز.

• وجود آلام مستمرة بجدار الصدر أو البطن.

• حدوث صدمة تسبب مشكلة كبيرة بمنطقة الرقبة أو الظهر مثل السقوط من ارتفاع, أو صدمة مباشرة بالعمود الفقري.

الفحوصات

• صور الأشعة العادية – وكذلك صور الأشعة المقطعية – لا تبين الانزلاق الغضروفي ولكن تبين فقط الشذوذات الموجودة بالعظم, وتستخدم هذه الأشعة في تقييم ألم الظهر لأسباب غير الانزلاق الغضروفي مثل انزياح العظم, والأورام, وكسور الفقرات, كما قد تستخدم لمعرفة سبب المرض وتقييم الحالة في مراحل تالية.

• تبين صور أشعة الرنين المغناطيسي الخلل الموجود بالقرص الغضروفي ومدى التلف الموجود بالعصب والناتج عن الضغط الواقع عليه بتأثير الانزلاق الغضروفي.
  
  

العلاج

• الحالات البسيطة يمكن علاجها خارج المستشفى وتحت إشراف طبيب الأسرة, ويشمل العلاج وضع كمادات دافئة أو باردة, والحد من الحركة والنشاط ورفع الأثقال أو الانحناء, مع تناول مسكنات للألم والأدوية المرخية للعضلات, كما قد تستخدم مستحضرات الكورتيكوستيرويد وأيضا المستحضرات الدوائية المزيلة لآلام العصب مثل مستحضر جابابنتين gabapentin, وبعد تحسن المريض يمكن عمل علاج طبيعي وذلك من خلال ممارسة تمرينات لشد وتقوية عضلات الرقبة.

• الحالات الشديدة يتم علاجها داخل المستشفى.

• يتم متابعة مدى الاستجابة للعلاج مع تمديد فترة العلاج حسب الاستجابة.

• غالبية الحالات تستجيب للعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي مع مرور الوقت ولا تحتاج لتدخل جراحي.

• عند عدم جدوى العلاج الدوائي أو العلاج الطبيعي لفترة ممتدة – وذلك في الحالات التي تؤكد فيها الفحوص أن سبب الأعراض هو وجود انفتاق بالقرص الغضروفي – قد يوضع بالاعتبار عمل علاج ألم تداخلي أو إصلاح جراحي بمعرفة الأطباء المتخصصين بجراحات العمود الفقري أو جراحات المخ والأعصاب.

الوقاية

• ممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يحسن من قوة وتوتر العضلات والأربطة الداعمة للعمود الفقري.

• ممارسة التمارين الرياضية الداعمة للعضلات أسفل الظهر تقلل من تكرار حدوث الآلام أسفل الظهر.

• استخدام الطريقة الصحيحة عند رفع أحمال أو أثقال – أو ممارسة التمرينات العنيفة – وذلك بجعل عضلات الساقين هي التي تعمل أكثر وليس عضلات الظهر, مع تجنب رفع أثقال أثناء انحناء الظهر أو التوائه.

• قد ينصح باستخدام دعامة للعمود الفقري spine brace أثناء رفع أوزان ثقيلة, وذلك بهدف حمل الأثقال بطريقة سليمة مع تجنب انحناء أو التواء الظهر أثناء رفع الثقل.

مصير المرض

• غالبية المرضى بالانزلاق الغضروفي يتحسنون دون الحاجة لتدخلات جراحية.

• معظم المرضى يعودون بعد العلاج لحالتهم الطبيعية عند مراعاة تجنب التعرض لإصابة أخرى.

• يوصى بممارسة الرياضة بصورة منتظمة على المدى الطويل للوقاية من تكرار حدوث إصابة جديدة.