يمكن تقسيم الناسور المراري الجلدي إلى ناسور مراري خارجي وداخلي, والناسور
الخارجي يمكن تقسيمه حسب السبب إلى أنواع هي الناسور الذاتي spontaneous,
أو العلاجي therapeutic, أو الرضحي traumatic,
أو العلاجي المنشأ iatrogenic, وحاليا فإن الناسور علاجي المنشأ – كمضاعفة
لجراحة بالمنطقة المرارية – هو النوع الأكثر شيوعا للناسور المراري
الخارجي, والناسور الذاتي المراري الجلدي هو حالة جراحية نادرة يقل شيوعها
بسبب التشخيص الفوري, والتدخل الجراحي المناسب في حالات
الحصوات المرارية.
تاريخ الجراحة
منذ البدء في العلاج الجراحي للحصوات
المرارية فقد قل حدوث الناسور المراري الجلدي, والنقص الذي حدث يبدو أن
له علاقة بالتشخيص الفوري, ووجود
المضادات الحيوية في المتناول, والتدخل الجراحي المبكر لعلاج التهاب
المرارة, ودبيلة المرارة empyema.
مشكلة
الناسور هو ممر مبطن بطبقة ظهارية epithelium-lined tract تصل بين سطحين
مبطنين أيضا بطبقة ظهارية, وبالتالي فإن الناسور المراري الجلدي هو ممر
مبطن غير طبيعي يسمح بالتوصيل بين المرارة والجلد, وهذا التوصيل قد يكون
تلقائي أو تم إحداثه عن عمد, والناسور المراري الجلدي التلقائي هو مضاعفة
لإهمال علاج حصوات المرارة, أما فغر المرارة المتعمد والذي يعرف بفغر
المرارة cholecystostomy فيستخدم لعلاج التهاب المرارة, أو دبيلة المرارة
عند المرضى الذين لا تسمح حالتهم بعمل عمليات جراحية.
انتشار المرض
الناسور المراري الجلدي الذاتي هو حالة نادرة, ولا يوجد بيانات لمدى انتشار
هذه الحالة بالولايات المتحدة, وفى اليونان تبين من مراجعة السجلات وجود
حالة واحدة كان بها ناسور مراري جلدي من بين 200 مريض بناسور خارجي مراري
على مدى 22 سنة, والذي يؤكد ندرة هذه الحالة أيضا هو ما تم نشره من أنه في
الفترة 1949-1980 كان عدد الحالات هي 37 حالة على مستوى العالم, وبمراجعة
البيانات التي أمكن الحصول عليها على مدى 50 عام الماضية كان عدد المرضى
بالناسور المراري الجلدي الذاتي هو 20 مريض على مستوى العالم.
Updated: 02-09-2017