
تختلف طقوس وعمليات الطهارة حول العالم, فاليهود يقومون بإجراء الطهارة
بشكل تقليدي في اليوم الثامن من عمر المولود, وفي مصر تجرى هذه العملية
بصفة عامة في أي وقت من مولد الطفل حتى العام الثامن من العمر تقريبا, أما
الماليزيين فيفضلون إجراء الطهارة عندما يصل عمر الطفل إلى 10–12 سنة,
وفي بعض الدول الإسلامية تجرى الطهارة بمجرد أن يقرأ الصبي القرآن كله مرة
واحدة, وفي بعض المناطق من العالم قد لا يجري بعض المسلمين الطهارة أو لا
يقومون بإجرائها خلال فترة الرضاعة بسبب العادات والتقاليد القبلية,
والعادات تختلف في إفريقيا عبر البلدان والمناطق والقبائل, فبعض المجتمعات
تجري الطهارة عند الولادة بينما البعض الآخر يرتب حفل كبير ويتم التعامل مع
الطهارة كحدث كبير خلال رحلة العمر.
وفي بعض الأجزاء من أفريقيا لا يوجد
أشخاص مدربين على عملية الختان ولذلك فإن القرويين يجرونها مع حدوث معدلات
مرتفعة للعدوى, وعندما يتنقل الشخص المدرب على الطهارة بالمناطق النائية من
أفريقيا فإن العائلات تجلب الصبيان من مختلف الأعمار لإجراء الختان,
ومعدلات الختان تكون مرتفعة في الشرق الأوسط ووسط آسيا, والبلدان في جميع
أنحاء آسيا التي لا يوجد فيها أعداد كبيرة من السكان المسلمين لا يميل فيها
الناس لإجراء الطهارة فيما عدا كوريا الجنوبية والفلبين, ففي كوريا
الجنوبية لم يمارس الختان إلى النصف الثاني من القرن العشرين ويعتقد البعض
أن ذلك كان نتيجة لقرب الكوريين من أعضاء الخدمة الأمريكية الذين كانوا يرابطون في جميع أنحاء البلاد وكان العديد
منهم مختونين.

وبالرغم من عدم وجود إجماع بين العلماء يتعلق بجذور (منشأ) الختان فقد
اقترح البعض أن هذا الإجراء يحتمل أن يكون نشأ في مصر منذ آلاف السنين, وأن
ممارسته انتشرت في كل أماكن العالم أثناء الهجرات البشرية قبل التاريخ, والموميات المصرية والنحوت على الجدران التي تم
اكتشافها في القرن التاسع عشر تقدم أقدم تسجيلات للختان وهي ترجع تاريخ هذه
العملية إلى 6000 سنة قبل الميلاد, ومع ذلك فإن بعض العلماء يعتقدون أن
الختان نشأ بشكل مستقل في الحضارات المختلفة, فعلى سبيل
المثال عند الوصول إلى العالم الجديد وجد كولومبس أن العديد من
السكان الأصليين كانوا مختونين.
والعديد من الحضارات من الناحية التاريخية كانوا يجرون الطهارة لأسباب صحية
أو كطقوس عبور إلى مرحلة الرجولة أو كعلامة للهوية الثقافية (مثل الوشم
tattoo), وقد مورست طقوس الختان بحضارات منطقة الشرق الأوسط لمدة 3000 سنة
على الأقل, وإلى وقت متأخر من القرن التاسع عشر فإن هذه الطقوس القديمة
تطورت إلى ممارسات طبية نمطية وتأثرت بالتقارير التي رافقت العلاجات
الخارقة للفتق والشلل والصرع
والجنون والاستمناء والصداع والحول وتدلي
المستقيم وموة الرأس والقدم المشوهة الحنفاء clubfoot والربو وسلس البول
والنقرس, وقد أصبح الختان النمطي للأطفال
حديثي الولادة
مسألة مثيرة للجدل
خلال 20 سنة مضت وذلك حيث أصبح العديد من المؤشرات الطبية المقبولة سابقا
تحت التدقيق.
الرجاء عدم
إعادة نشر هذا الموضوع
حقوق النشر لهذا الموضوع محفوظة. يرجى عدم إعادة نشر هذا الموضوع كليا
أو جزئيا ، بأي شكل من الأشكال ، دون الحصول على إذن خطي من موقع صحة.
عدم الالتزام بذلك يعتبر تعدي على الحقوق ومخالف للقوانين والأعراف
الدولية والدينية. |
|