
الاضطرابات جسدية الشكل هي مجموعة من الاضطرابات يميزها أعراض جسدية توحي
بوجود مرض عضوي, ومع ذلك فإن الاضطرابات جسدية الشكل تمثل حالة نفسية لأن
الأعراض الجسدية الموجودة لا يمكن تفسيرها بمرض من الأمراض العضوية, أو
تعاطي مواد أو
مخدرات, أو مرض عقلي, وتمثل الاضطرابات جسدية الشكل تحدي لمقدمي الخدمة
الطبية الذين عليهم التمييز بين المصدر الجسدي والنفسي لشكوى المريض, ومع
ذلك فإنه في غالبية الحالات قد يكون مصدر شكوى المريض هو كلا من المرض
الجسدي والمرض العضوي معا, واضطرابات
القلق واضطرابات المزاج ينتج عنها عادة أمراض جسدية, والتي يمكن أن
تتحسن بشكل كبير مع العلاج الناجح للقلق أو اضطرابات المزاج, وتشمل
الاضطرابات جسدية الشكل المحددة الاضطراب الجسدي somatization disorder
والاضطراب التحولي conversion disorder واضطراب الألم pain disorder
والمراق (القلق والانشغال الزائد للاعتقاد بوجود مرض خطير مع غياب وجود مرض
عضوي) hypochondriasis واضطراب
تشوه الجسم body dysmorphic disorder.
تولد المرض
-
آلية تولد الاضطراب الجسدي والاضطراب
جسدي الشكل غير معروفة.
-
الاضطرابات جسدية الشكل قد تكون مصحوبة
بزيادة الانتباه إلى الأحاسيس الجسدية الطبيعية.
-
الانتباه الزائد إلى الأحاسيس الجسدية
الطبيعية قد يكون مقترن بوجود تحيز بالإدراك عند تفسير الأعراض الجسدية
كمؤشر لوجود مرض.
-
استثارة الجهاز العصبي الغير إرادي
autonomic arousal قد يكون مرتفع عند بعض المرضى باضطراب جسدي, كما قد
يكون مصحوب بتأثيرات وظيفية لإفراز مواد نورأدرينية noradrenergic مثل
سرعة ضربات القلب أو زيادة حركة الأمعاء.
-
زيادة الانتباه أيضا قد تسبب توتر عضلي
وألم مصحوب بزيادة النشاط العضلي كالذي يحدث في حالات
صداع التوتر العضلي muscle tension headaches.
انتشار
المرض
-
في الولايات المتحدة يبدو أن معدل
انتشار الاضطرابات جسدية الشكل منخفض (0,1%), وقد يكون ذلك نتيجة عدم
حصر التقارير لكل الحالات, وتشير دراسة التقارير الطبية إلى أن معدل
انتشار الاضطرابات جسدية الشكل بين النساء قد يصل إلى نسبة 2%, كما أن
التقديرات الغير مقيدة بالتسجيلات الطبية تشير إلى أن معدل انتشار
الاضطرابات جسدية الشكل في المجتمع قد تصل إلى 11,6%, وتكون نسبة
انتشار المراق قريبة من 4–6%, وتمثل نسبة اضطراب تشوه الجسم 2% من مرضى
جراحات التجميل بالعيادات, كما تشير الدراسات إلى وجود معدل مرتفع
للاضطراب التحولي والذي هو 5–15% من الحالات بالمستشفيات.
-
على مستوى دول العالم تشير دراسة أجريت
في بلجيكا إلى أن الاضطرابات الجسدية هي ثالث أعلى الاضطرابات النفسية
انتشارا بعد الاكتئاب واضطرابات القلق, وأن معدل انتشارها يصل إلى
8,9%.
-
يكون انتشار الاضطرابات جسدية الشكل
بين النساء أكثر منها بين الرجال حيث تكون النسبة 1:10 للاضطراب
الجسدي, وتكون 1:2 إلى 1:5 للاضطراب التحولي, وتكون 1:2 في حالات
اضطراب الألم, بينما تكون 1:1 في حالات المراق.
-
قد تبدأ الاضطرابات جسدية الشكل في
الطفولة أو سن المراهقة أو فترة
البلوغ المبكر, أما عند البالغين الكبار فقد يوجد مرض خفي أو دليل
على وجود
اكتئاب مصاحب للاضطرابات جسدية الشكل.
الاعتلالات
والوفيات
-
لا تزيد الاضطرابات جسدية الشكل من خطر
حدوث الوفاة بشكل مستقل ودون وجود أمراض أخرى عضوية مصاحبة.
-
يوجد أدلة على أن الاضطرابات جسدية
الشكل تكون مصحوبة بزيادة خطر حدوث محاولات الانتحار.
-
قد يتم عمل تشخيص خاطئ لمرضى
الاضطرابات جسدية الشكل مما يعرضهم لمضاعفات علاجية المنشأ, وذلك بسبب
عمل فحوص جائرة أو عمليات جراحية دون وجود مبرر حقيقي.
الرجاء عدم
إعادة نشر هذا الموضوع
حقوق النشر لهذا الموضوع محفوظة. يرجى عدم إعادة نشر هذا الموضوع كليا
أو جزئيا ، بأي شكل من الأشكال ، دون الحصول على إذن خطي من موقع صحة.
عدم الالتزام بذلك يعتبر تعدي على الحقوق ومخالف للقوانين والأعراف
الدولية والدينية. |
|