إصابات استنشاق المواد الهيدروكربونية

إصابات استنشاق المواد الهيدروكربونية Hydrocarbon Inhalation Injury

إصابات استنشاق المواد الهيدروكربونية يمكن أن تحدث بصورة عرضية أو متعمدة، وإساءة استعمال المواد الهيدروكربونية بتعمد استنشاقها باعتبارها شكل من أشكال تعاطي المخدرات أصبح قضية صحية هامة لإمكانية تأثيرها على الأطفال، وتشير البيانات الوبائية إلى أن المواد المستنشقة بين المراهقين تأتي في الترتيب الثاني ضمن المواد الأكثر استخدام على نطاق واسع كمواد مخدرة وغير مشروعة، وذلك حيث تشير التقارير إلى أن 2 مليون طفل في عمر 12-17 سنة يتناولون المواد المستنشقة مرة واحدة على الأقل في حياتهم، والوفاة نتيجة استنشاق متعمد هو غير نادر الحدوث ويكون عادة بسبب أحداث قلبية مفاجئة أو تثبيط الجهاز العصبي المركزي، ويمثل التعرف على إساءة استخدام المواد المستنشقة وعلاجه أحد التحديات للأطباء المتخصصين في طب الأطفال وطب الطوارئ.

والاستنشاق المتعمد للمواد الهيدروكربونية المتطايرة volatile hydrocarbons لتأثيراتها في تغيير المزاج يحظى بشعبية بين المراهقين، كما أن تكلفتها المنخفضة وسهولة الحصول عليها واستخدامها يساهم في المشكلة، والمواد الهيدروكربونية المتطايرة توجد في المواد اللاصقة والمذيبات وسوائل القداحات/الولاعات والجازولين والدهانات، وغالبية المواد المستنشقة تتكون من عدة مركبات، وجميع منتجات الهباء الجوي/البخاخات المضغوطة pressurized aerosol تقريبا من الممكن إساءة استخدامه، وذلك حيث تكون مخلوطة بمواد هيدروكربونية متطايرة.



تولد المرض

إصابات استنشاق المواد الهيدروكربونية Hydrocarbon Inhalation Injury

  • الآليات المحددة لعمل المواد الهيدروكربونية المتطايرة هي غير معروفة في مجملها.

  • توجد نظريتين لتفسير آليات عمل المواد الهيدروكربونية المستنشقة، فالنظرية الأولى تفترض أن المذيبات الطيارة تسبب بطء عام بقناة نقل الأيونات بمحور الخلية العصبية، والنظرية الثانية تقترح حدوث تقوية لمستقبلات حمض جاما أمينو بيوتريك GABA - gamma-aminobutyric acid.

  • المتعاطي المزمن يستنشق بصفة عامة 3-4 مرات يوميا من 10-15 دقيقة في كل مرة.

  • قد يحدث اعتماد بدني physical dependence نتيجة الاستنشاق، ولكن التقارير تشير بصورة نادرة إلى حدوث أعراض انسحاب.

  • يتأثر القلب والجهاز العصبي المركزي بتسمم استنشاق المواد الهيدروكربونية.

  • المواد الهيدروكربونية هي عالية الذوبان بالدهون، ولذلك فهي تعبر بسهولة حواجز المخ وهي تسبب خلط عقلي، وتوهان، وسلوك فاضح، وابتهاج، كما تسبب ثقل بالكلام وتصبح الحركة ضعيفة مع وجود ترنح بالمشية، وقد تم وصف حدوث هلاوس يعقبها تثبيط للجهاز العصبي المركزي وخمول ونوم، وقد تحدث غيبوبة مع طول وتكرار التعرض.

  • تم وصف متلازمة الموت المفاجئ الناتجة عن الاستنشاق والتي قد تحدث أثناء حدوث ذهول للمستنشق أو بعد الاستنشاق مباشرة، وذلك حيث يمكن أن يسبب استنشاق المواد الهيدروكربونية اضطراب نظم القلب والموت المفاجئ.

  • قد تحدث الوفاة في حالات التسمم الحاد نتيجة الاختناق بالأكياس البلاستيكية التي توضع حول الرأس لتستخدم في الاستنشاق، أو نتيجة استنشاق محتويات المعدة عند حدوث قيء، أو نتيجة كدمات أو حوادث سيارات بسبب السلوك الفاضح أو الارتباك بعد الاستنشاق.

  • أشارت التقارير إلى حدوث مضاعفات تشمل الحماض الأنبوبي الكلوي renal tubular acidosis، وحدوث حرقة بتجويف الفم والقصبة الهوائية والمريء، أو إصابات بالوجه، او تلف بنخاع العظام، أو فقر دم لا تنسجي، أو ابيضاض الدم leukemia نتيجة التعرض للبنزين، والتهاب الكبد السمي نتيجة التعرض للتولوين toluene exposure.

  • العديد من المذيبات - لكونها محبة للدهون lipophilic وبصفة خاصة التولوين - تعبر المشيمة بسهولة لتسبب شذوذات للجنين مثل صغر الرأس والأطراف الكليلة للأصابع blunt fingertips.

  • مع استنشاق المواد الهيدروكربونية على المدى الطويل يحدث تلف بالجهاز العصبي المركزي يشمل فقدان الوظيفة المعرفية، وفقدان تناسق الحركة، وقد بينت الفحوص التصويرية حدوث ضمور بالمادة البيضاء بالمخ، كما أن بعض المواد تسبب التهاب عصبي طرفي أو فقدان للسمع أو التهاب العصب البصري.

  • يسبب استنشاق المواد الهيدروكربونية إصابة مباشرة لظهارة المسالك التنفسية مما ينتج عنه التهاب وتضيق بالشعيبات الهوائية.


Updated: 03-09-2017




الصفحة التالية

صفحة البداية

الصفحة السابقة

تالي

البداية

سابق