الورام الوعائي العصوي هو الشكل التكاثري للأوعية الدموية الناتج عن العدوى
بميكروب البرتونيلة bartonella infection، وقد وصف الورام الوعائي العصوي
لأول مرة سنة 1983 عند مريض بعدوى
الإيدز، ثم وصف المرض بعد
ذلك عند مرضى بعد زراعة أعضاء، ثم عند أشخاص لديهم كفاءة مناعية
immunocompetent، والورام الوعائي العصوي هو ثاني أكثر إصابة وعائية
بالجلد عند
مرضى عدوى الإيدز.
تولد المرض
ميكروبات البرتونيلة هي ميكروبات عصوية سالبة لصبغة الجرام.
الورام الوعائي العصوي يمكن أن يصيب أي عضو بالجسم بالرغم من أن أكثر الإصابات شيوعا تكون بالجلد والنسيج تحت الجلد.
الإصابة تحت الجلد يمكن ان تسبب تآكل بالعظم الملاصق للنسيج تحت الجلد (ورام وعائي عصوي بالعظم) مثل القصبة tibia والشظية fibula والكعبرة radius، وقد أشارت أيضا تقارير إلى حدوث إصابة أيضا بالضلوع والفقرات.
يندر حدوث إصابة بالعضلات والتي ينشأ عنها التهاب العضل القيحي pyomyositis.
قد تشمل
الإصابة الأغشية المخاطية
بملتحمة العين، والجزء العلوي من المسالك التنفسية، والعجان (الشرج
والقضيب).
قد يكون
الورام الوعائي العصوي مصحوب بمرض حشوي منتشر (فرفرية peliosis) بشكل
رئيسي
بالكبد (فرفرية كبدية peliosis hepatis) أو
بالطحال
أو العقد اللمفية.
الأعضاء
الداخلية الأخرى التي يمكن أن يصيبها المرض هي المخ، ونخاع العظام،
والقلب، والرئتين، والغشاء البلوري المحيط بالرئتين، والحنجرة،
والبلعوم الفمي، واللسان، والمرئ، والمعدة، والإثنى عشر، والقولون،
والصفاق، والحجاب الحاجز، والكلى، والغدد الكظرية، والبنكرياس، وعنق
الرحم، والفرج.
أشارت تقارير إلى حدوث انضغاط من الخارج لقناة الصفراء نتيجة تضخم العقد اللمفية المحيطة بالبنكرياس والجهاز الهضمي.
تشمل آليات حدوث المرض الانتشار المبكر لميكروبات البورتنيلة عن طريق الدم حيث تدخل الميكروبات كريات الدم الحمراء أو تلتصق به، كما تشمل أيضا آليات تولد المرض تجنب الميكروبات للابتلاع phagocytosis والطهاية opsonization والاستمرار في البقاء داخل الأوعية الدموية.
قد يكون أحد العوامل وعائية المنشأ مسئول عن التكاثر الوعائي الذي يحدث عند مرضى الورام الوعائي العصوي.
Updated: 01-09-2017