مخاطر عقاقير المخدرات (الإترمادوول أو الإترمال)

شرح توضيحي لمخاطر عقاقير المخدرات (الإترمادوول أو الإترمال) حسب إحصائيات الصحة النفسية في قطاع غزة فإن أغلبية متعاطي هذه الأقراص هم من الفئة العمرية ما بين 20 عاما إلى 40 عاما فهنا لا يشعر هذا المتعاطي بالمخاطر التالية إلا بعد فترة ليست بالطويلة، أما المدمن فهو يشعر بها بشكل أسرع و بأقرب وقت من إدمانه، المتعاطي يتعاطى قرص فئة 50mg أو 100mg يومياً  أو 200mg أو 225mg أو 500mg يوم بعد يوم أو أسبوعياً. أما المدمن فهو يتعاطى قرصيين لعشرة أقرص فئة 100mg أو 200mg أو 225mg في يوم.


الجدير بالذكر حسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاث في المائة (3%) يموتون موت مفاجئ بسبب التعاطي أو الإدمان على هذه الأقراص المخدرة مثل أقراص الإترمال Atramale أو الإترمادول Atremadole أو الأسيفال أو الأمفيتامين أو lysergic acid diethylamide أو الباركينول parkinol أو الريفوتريل أو الفاليوم.



مخاطر عقاقير (أقراص) المخدرات

  1. مخاطر صحية.

  2. مخاطر نفسية.

  3. مخاطر اجتماعية.

أولاً المخاطر الصحية:
أجمع الأطباء على أن متعاطي أو المدمن على هذه الأقراص يعمل على هدم أجهزة جسمه كافة فهي تعمل على ضعف وهدم كلاً من:

  • الجهاز الجلدي: ضعف وظائف الجلد ومشتقاته – نتوءات وأخاديد. الجلد الغدد الذهنية، الغدد الشمعية.

  • الجهاز العضلي: تلف و ضعف الجهاز مثل: التليف، الضمور العضلي، وهن عضلي، التقلصات غير العادية، تصلب الذراع أو الفخذ.

  • جهاز الهيكلي (العظمي): آلام العظام الأطراف العلوية والسفلية التهاب المفاصل.

  • الجهاز الدوري: ابيضاض الدم، عدم انتظام الضربات، انخفاض في ضغط الدم، عدم انتظام الدورة الدموية مما يؤثر كافة أعضاء الجسم تأثير خطير جداً.

  • الجهاز الهضمي: قرحة المعدة، التهاب الكبد، والسبب الإفراط في تناول الأقراص.

  • الجهاز الليمفاوي: رفض الأنسجة، ضعف المناعة الذاتية، ضعف المناعة المكتسبة، الحساسية الزائدة.
    الجهاز التنفسي: التهاب الرئة، انتفاخ الرئة، سرطان الرئة، تكرار الأنفلونزا، الزكام.

  • جهاز الإخراج: التهاب المثانة، التهاب النفرونات، قصور الكلى.

  • الجهاز العصبي: تغيير مستوى الناقلات العصبية في الدماغ و تهيج يتبعه اكتئاب،الشعور بالنشاط والخفة، حفز الجهاز العصبي هلوسة، حفز مراكز في النخاع المستطيل إبطاء نبض القلب من ثم الموت المفاجئ.

  • تلف متدرج في الأعضاء الحساسة و هي: العين اتساع حدقة العين، الأذن ضعف السمع.

  • جهاز الغدد الصماء: ضعف و إتلاف الغدد الصماء مما يساهم في عدم تنظيم النمو والتكوين و العمليات التناسلية، عدم مساهمة الجهاز العصبي في ضبط التوازن.

ثانياً المخاطر النفسية:
أجمع أطباء الصحة النفسية أن أغلب متعاطي هذه الأقراص من الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 عاما هذا مما يقلل من الشعور بالمخاطر السابقة الظن بشعور بالارتياح والفرفشة الاسترخاء عند البعض، والنشاط عند الآخرين، الشعور بالارتياح في الجماع (الجنس) وهنا لا يعرف المتعاطي إنه يدمر الجهاز العصبي والجهاز الدوري مما يؤثر على العلاقة الجنسية مستقبلاً و عدم القدرة على الجماع وهنا يشعر بالضعف والتعب المباشر و الارتباك و التوتر و الأرق والتخبط و الإرهاق الشديد والضعف العام و الانطواء على أنفسهم و أقروا الأطباء أن هذه العقاقير توقف مرور التيارات العصبية عبر خلايا الدماغ بتأثيرها واحد أو أكثر من المرسلات العصبية مما يجعل الإنسان يشعر بحالة اللاوعي و عدم لإدراك بما يدور من حوله، حيث أن المدمن يصاب بمرض الهلوسة النفسي وهنا يصبح المدمن والمتعاطي المستمر يتهيأ ويتخيل بأشياء ليس في الواقع مثال على ذلك: (أن هناك شخص يكرهه و سوف يعتدي عليه يضربه أو يقتله، الخوف من منّ حوله، تخيل أن هناك أشياء تسبح على الحائط أو فيشعر بخوف) و تقول نظرية أخرى أن عقاقير الهلوسة أو الفرفشة تؤثر بشكل مباشر على مادة "السيروتونين" الموجودة في الدماغ و الضرورية للحفاظ على اتزانه. فالاكتئاب الشديد مثلاً يمكن أن يعزي إلى هبوط غير عادي في مستوى مرسلات عصبية معينة اسمها "أحادية الأمنيات" و هذا الهبوط قد تعزى أسبابه إلى زيادة نشاط خميرة "مونو أمين أوكسيداز" التي تسبب تحلله و تدميره.

 

 و المخدرات و عقاقير الهلوسة قد تتداخل بطريقة أو أخرى في تفاصيل هذه العملية. بحيث في النهاية تحاكي عمل المرسلات العصبية و تلتصق بالخلايا العصبية مزيلة بذلك حالات الاكتئاب.

و الجدير بالذكر أنه كثيراً ما يترتب على التداخل في علم الدماغ بواسطة هذه العقاقير المخدرة و يعتقد بعض الناس أن استخدام عقاقير الهلوسة تعطيه دفعة قوية إبداعية في أي عمل يقوم به. فلها فعل تخيلي و سحري في عقول الناس،
متناسين جميعهم أنها لذات مؤقتة سوف تجلب إليهم التعاسة و الشقاء بالأجل القريب...

فالإدمان معناه الفسيولوجي أو الصحي أن كيمياء الجسم حدث بها تغيرات معينة بسبب استمرارية تعاطي المادة المخدرة، بحيث يتطلب الأمر معه زيادة كمية المخدر دوماً للحصول على نفس التأثير، و الانقطاع عن تعاطي المخدر دفعة واحدة أو على دفعات ينجم عنه حدوث نكسة صحية و آلاماً مبرحة قد تؤدي في النهاية إلى الموت، و من أمثلة ذلك الأفيون و مستحضراته والكوكايين والهيروين والكحول، وأقراص النيتومان وهو أخطرهم.


هيئة الصحة العالمية في عام 1964م- لعام 2011م World Health Organization in
1964 - the year 2011.

ثالثاً المخاطر الاجتماعية:

(وهذه أشد المخاطر و أخطرها)

نتكلم عن الانتشار لهذه الأقراص حيث أنها كانت في السابق ليس لها أي انتشار أو ضجة دعائية أو مسمع بين الشباب ولكن أعداء الله والمفسدين على الأرض أي الصهاينة وأعوانهم هم من جلبوه لشبابنا و لبعض الصبايا أبناء الوطن الحبيب والغالي علينا.


وهنا وقعت المصيبة الكبرى للأسف الشديد بانتشاره بهذه الصورة ليحصد ضحاياه إنهم أبنائنا عافنا الله وإياكم، فهناك من ساهم في انتشاره أيضاً وهم التجار – للأسف أنهم يأخذون لقب التجار لكن التجارة الشريفة منهم براء أنهم ساقطون أخلاقياً وهناك أيضاً الصيادلة الذين لا ضمير ولا انتماء لهم المهم جمع المال حتى لو على حساب الدين و على حساب أبناء مجتمعهم إن هذه الأقراص بدأت تنتشر بأسعار بسيطة كي يسهل الحصول عليها ومن ثم يرتفع السعر رويداً رويداً حتى يصبح السعر عالٍ وهنا المصيبة تبدأ في الحصول عليها و بحسبة بسيطة:


من يتعاطى قرص في اليوم يحتاج إلى ثلاثون في الشهر إذاً 50$ دولار في الشهر، ومن يتعاطى قرصين في اليوم يحتاج إلى ستون في الشهر إذا 100$ في الشهر... وهكذا هذا السعر هذه الأيام في حين كان في السابق أي في بداية انتشاره كان كل عشرة أقراص ب 50 سنت أي 2 شيقل فقط، وهذا إذا كان يدل كاستنتاج مهتمون فإنه يدل على ارتفاع في السعر قادم ومن هنا تبدأ المصيبة حيث أن المتعاطي أو المدمن سوف لابد أن يوفر ما يعادل 630$ دولار في الشهر.  للعلم حالياً  سعر كل عشرة أقراص مخدرة ما بين 15 ل 20$ دولار فمن الشباب من لا يتوفر معه هذا المبلغ فيقبل على:

  • التسول: كي يوفر ثمن هذه الأقراص وهنا تذهب عزة النفس في مهب الريح.

  • السرقة: إنه الإدمان ؛ يريد أن يوفر المدمن جرعة الأقراص المطلوب للإشباع وهنا يذهب حاجز العرف والعيب الاجتماعي الخوف من القانون والتعدي عليه ويحل مكانه الجريمة.

  • القتل: إذا تطلب الأمر وتم كشف السرقة فمن الممكن أن يقتل السارق أي المدمن كي لا تكشف جريمته، و لا يعلم أنه ينمو في سلوكه السيئ للأسوأ.

حسب الدراسة: فإن المخاطر الاجتماعية هي أخطر المخاطر التي يمر بها المتعاطي أو المدمن وهكذا ينتشر الفساد والجريمة في المجتمع من قبل المدمنين على هذه الأقراص لذا يتطلب متابعة أبنائنا ومن هم أصدقائهم والأماكن التي يترددون عليها، ولابد منا محاربة هذا الوباء ومساعدة القانون في ذالك لنحمي أبنائنا من الإدمان...


إهداء الدراسة: إلى أبناء مجتمعي الأعزاء الأخصائي الاجتماعي: سليمان موسى.


Updated: 14-09-2017




الصفحة التالية

صفحة البداية

الصفحة السابقة

تالي

البداية

سابق