متلازمة غيلان باريه

Guillain-Barre Syndrome

تخطيط للعصب و الخلية العصبية الطبيعية و غشاء النخاعين

في سنة 1859 نشر لاندري Landry تقرير عن عشرة من المرضى أصيبوا بشلل صاعد, وتلى ذلك تقرير سنة 1916, كتبه ثلاثة من الأطباء الفرنسيين (غيلان Guillain وباريه Barré واسترول Strohl), وكانوا يعملون بمعسكر الجيش السادس في الحرب العالمية الأولى, ووصفوا في هذا التقرير حالة أثنين من الجنود لديهم ضعف حركي, وفقدان للفعل المنعكس areflexia, وزيادة للبروتين بالسائل المخي الشوكي.

 

وفي هذا التقرير سجل الأطباء الثلاثة ردود أفعال الأوتار tendon reflexes التي تحدث عند مرضاهم باهتمام, وفسروا ردود الأفعال لأوتار العضلات, كما تعرفوا على الطبيعة الطرفية للمرض, وقد سميت المتلازمة بمتلازمة غيلان باريه (Guillain Barre syndrome (GBS بعد ذلك, ومن الناحية التاريخية فإن المتلازمة كانت تعتبر نوع وحيد من الاضطراب, ولكن مع الممارسة عرف الأطباء أن لها أشكال مختلفة.


وهذه المتلازمة هي خلل بالأعصاب الطرفية, ينشأ عن عمليات مناعية متباينة, ويميز هذه المتلازمة وجود ضعف عضلي صاعد, ومتزايد, ومتماثل على جانبي الجسم, بسبب تأثير المرض على الأعصاب الحركية, و شلل وضعف للفعل المنعكس hyporeflexia, ويكون ذلك مصحوب أو غير مصحوب بأعراض حسية نتيجة لتأثر الأعصاب الحسية, أو عصبية ذاتية.


تولد المرض
 رسم يبين التغير الذي يحدث لغطاء الألياف العصبية في متلازمة غيلان باريه مقارنة بألياف العصب الطبيعية
وفي هذه المتلازمة يتحطم, ويزول, ويفقد من الأعصاب غشاء النخاعين myelin sheath, والذي يشبه الغطاء العازل الذي يغطي الأسلاك الكهربية بالنسبة للألياف العصبية, فغشاء النخاعين يغطي الألياف العصبية, ووجوده يساعد في سرعة انتقال الإشارات العصبية عبر هذه الألياف, بينما عدم وجوده يمنع أو يبطئ من انتقال هذه الإشارات.


والمرض يؤثر على الأعصاب الطرفية, وجذور الأعصاب الشوكية, والأعصاب المخية, وعند الفحص المجهري لقطاع بعصب طرفي مصاب نجد أن غشاء النخاعين (الميلين) منزوع demyelination, وأن نسيج العصب مخترق infiltrated بأنواع معينة من خلايا الدم البيضاء. ويعتقد العلماء أن تولد المرض يكون كرد فعل مناعي لعدوى ميكروبية أو فيروسية.


ومن الجدير بالذكر هو أن معظم الحالات يشفى تماما, ويتحسن تدريجيا على مدى شهور ويكون التحسن مرتبط بإعادة تجدد غشاء النخاعين remyelination, وأن النسبة القليلة هي التي يستمر معها المرض, وأن حوالي 10 بالمائة تقريبا يعود المرض إليهم بعد التماثل للشفاء.


Updated: 01-09-2017




الصفحة التالية

صفحة البداية

الصفحة السابقة

تالي

البداية

سابق